الميناء القديم بصفاقس المعروف باسم شاطئ القراقنة والذي له موقع ممتاز في وسط المدينة أصبح مهملا رغم المليارات التي انقفت لتهذيبه والاصلاحات التي ادخلت عليه سابقا بانجاز جسر متحرك منذ سنة 1996 والذي للأسف الشديد لم يتحرك يوما وبقي جثة هامدة مانعا كل مظاهر الحياة بالميناء فغابت عنه قوارب الصيد البحري والمراكب الشراعية التي كانت تدخل عليه وعلى المنطقة ككل الحركية والنشاط
شاطئ القراقنة الذي له كل المقومات ليكون متنفسا ترفيهيا لمواطني صفاقس بحكم موقعه ومساحته الكبيرة أصبح اليوم مصبا للفضلات ومستنقعا في قلب المدينة وحتى الرصيف المحيط به والذي وقع تهذيبه منذ سنوات اهمال من قبل البلدية فتعطبت فوانيس الانارة وتراكمت به الأوساخ فهجره رواده واغلقت بعض المقاهي والمطاعم المنتصبة في محيطه أبوابها
ان شاطئ القراقنة بصفاقس يمكن ان يكون قطبا سياحيا متميزا متى توفرت الارادة لدى السلط الجهوية والمركزية خاصة وأن صفاقس مؤهلة لتكون في المستقبل مدينة سياحية بعد استكمال مشروع تبرورة وازالة كل مصادر التلوث كذلك ترشحها لتنظيم الألعاب المتوسطية والفركوفونية
