mercredi 13 février 2013

مجلس الحكماء يدعم خيار حكومة كفاءات وطنيّة منفتحة على الأحزاب السّياسيّة


عقد رئيس الحكومة حمادي الجبالي، يوم أمس الثلاثاء، إجتماعا مع “مجلس الحكماء” المكوّن من 16 شخصيّة وطنيّة. وكان الجبالي قد أعلن عن تشكيل هذا المجلس في خطابه الّذي ألقاه أمام المجلس التّأسيسي واستعرض فيه ملامح ميزانيّة 2013.
إجتماع مجلس الحكماء تطرّق إلى الوضع العام الّذي تشهده البلاد، كما بحث في سبل الخروج من الأزمة السّياسيّة الّتي تمرّ بها تونس بعد الفشل في الوصول إلى اتّفاق حول تشكيل حكومة جديدة. وبحث المجلس كذلك سبل الخروج  من حالة التّوتّر الّتي يعيشها الشارع التّونسي بعد حادثة إغتيال السّياسي شكري بالعيد.
 ”التّوجّه العام داخل مجلس الحكماء يدعم مواصلة عمل الجبالي على تكوين حكومة كفاءات وطنيّة منّفتحة على الأحزاب السّياسيّة.  لأنّ تجربة التّكنوقراط لا تستطيع قيادة البلاد في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، إن لم تكن مدعومة من قبل قوى سياسيّة حزبيّة فاعلة”، على حدّ تعبير عضو مجلس الحكماء صلاح الدّين الجورشي في حديثه عن أهم عنصر تعرّض له النقاش في جلسة الأمس.
رئيس الحكومة حمادي الجبالي، الجنرال رشيد عمار، مستشار رئيس الحكومة أبو يعرب المرزوقي، وزير الثّقافة مهدي مبروك، النّقابي مصطفى الفلالي، أستاذ القانون الدّستوري عياض بن عاشور وباقي مكوّنات مجلس الحكماء أكّدوا  بالتّوازي،حسب تصريح الجورشي، “أنّ الوضع العام للبلاد لا يتحمّل المزيد من الصّراع الإديولوجي والسّياسي خاصّة بعد حادثة الإغتيال، ممّا يستوجب تطويق ظاهرة العنف السّياسي بالسّرعة والنّجاعة اللاّزمة”.
وفي سياق آخر أشار الجورشي إلى “أنّ مهمّة المجلس إستشاريّة بحتة، تتمثّل أساسا في طرح أفكار من شأنها المساعدة في تجاوز الأزمات الّتي تعترض المسار الإنتقالي”.